”لين نشأت” و”You are a toy”..مفتاح للسعادة والتربية السليمة
الأكثر مشاهدة
فتاة عشرينية، تتكون نبرات صوتها بخليط من الأمل والتفاؤل، قادها شغفها بالفن منذ الصغر للبحث عن الجمال والاختلاف، تعددت مواهبها بين التلوين والرسم والتصميم، غردت خارج السرب بطريقتها المختلفة لسعادة الأشخاص، وكانت (You are a toy- أنت لعبة) هي مفتاح سعادتها للآخرين، وتحويل صورهم الشخصية إلى لعبة، فهي مصممة اللعب "لين نشأت".
" You are a toy-أنت لعبة".. وسيلة لين للسعادة وتعديل سلوك الطفل
" موهبتي ليس لها أي علاقة بدراستي"، بدأت لين في حوارها مع موقع "احكي" بالتحدث عن شغفها نحو الفن منذ صغرها، فرغم تخرجها من كلية الآداب قسم اللغة الأنجليزية، إلا أن الشغف قادها للسير في طريق آخر ليس له علاقة باللغة.
"كفايا هدايا تقليدية، أنا كنت عايزة أفرح الناس بشكل مختلف"، حيث خرجت فكرة " لين" من نظرتها الغير تقليدية للهدايا، فرغبت أن تنتج هدايا بشكل مختلف وهي تحويل صور الشخصيات إلى لعبة بحجم كبير.
وحبها الشديد لموهبتها جعلها تتفرغ تفرغ تام لتنمية موهبتها، دون التقيد بعمل روتيني يكبل حلمها، ولفتت "لين" إلى أن حبها الشديد للأطفال، ورغبتها في سلك درب توعية الأطفال بشكل مختلف كان من الأسباب الرئيسية لفكرتها التي انطلقت منذ عام فقط.
كان التعليم الذاتي هو العمود الفقري لفكرة "لين"، التي بدأت منذ عام، فاعتكفت في "كهف موهبتها" لمدة ستة أشهر، باحثة عن الخامات والطريقة التي يتم من خلالها تنفيذ الألعاب، حتى وصلت في نهاية المطاف إلى كيفية تنفيذ اللعبة وتوصيلها إلى العميل.
" رغم عمل زوجي في النقل والعربيات والهندسة إلا أنه ساعدني بكل ما يملك، وأكتر وقت مرينا بيه بأزمة ساعدنى على تكملة حلمي وموهبتي "، تحدثت بنبرة المحبة عن دور زوجها الداعم في عملها؛ حيث كان بمثابة الدعم والسند لها رغم بعده عن هذا العالم تماماً، ولكنه ساندها في كل الأوقات، ورغم أنها أم لطفلة تبلغ من عمر خمسة سنوات وطفل يبلغ من العمر عامان، إلا أنها قادرة على التوفيق بين منزلها وعملها.
وقاد تفكير "لين" خارج الصندوق لأن تصبح فكرتها مختلفة وأن تكون شىء غير تقليدي، ومن هنا جاءت اسم الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك (You are a toy- أنت لعبة)، أي من الممكن تحول الشخص إلى شىء لطيف وممتع، كما أنها حولت "مناديل المطبخ" إلى شكل فني، وفيما يتعلق بالمشروع، أكدت "لين" أنها تتكفل وحدها بكل شىء بدءاً من التصميم والتنفيذ والتحدث مع العملاء وتسليم الطلبات
وتسلك "لين" استراتيجية التخطيط في مشروعها فقالت أن الخطوة القادمة في مشروعها، هو تحويل الشخصية بالمناسبة إلى لعبة مثل تحويل الشخص ومعه "البابا نويل" احتفالا بالكريسماس على سبيل المثال.
ويمنع "لين" من استخدام استراتيجية التسويق الواسعة والمنتشرة لأنها هي من تقوم بتنفيذ الفكرة وحيدة، ولحرصها الشديد على جودة المنتج تكتفي بالطلبات التي تقدر على تنفقيذها دون التوسع.
حلم "لين"..تغيير سلوك الأطفال بالحدوتة
قالت "لين" أن هذه الفكرة ستكون الوحيدة التي تتم في مصر، تقوم بعمل فيديوهات توعوية كمنهج من مناهج التربية السليمة للأطفال، وهي عبارة عن فيديوهات تحتوى على تلك الألعاب المصممة، ويتم تركيب دوبلاج بأصوات مختلفة علي الفيديو ويحتوى الفيديو على أكثر من شخصية.
وبينت أن الهدف من ذلك؛ هو تعلم مهارة جديدة للأطفال أو التخلص من عادة سيئة، وجذب الأطفال في اتجاه جيد بدلا من السائد، وتغيير العادات السيئة عن طريق الحدوتة.
"أحلامي ملهاش حدود"، بهذه الكلمات تحدثت لين بلغة التفاؤل واصفة أحلامها بالامحدودة، لافتة إلا أنها ستترك بصمة فى عالم تربية الأطفال وأنها ستترك بصمة في هذا العالم، وكشفت على أن هدفها بعيد بعد تام عن التجارة، ولكن هدفها الأساسي هو تغير السلوك التربوي بطريقة مبتكرة.
وحلمها البعيد تمثل في إنشاء مركز تربوي يرعى مواهب الطفل منذ الصغر، ومتابعة الطفل من أجل التوصل إلى المواهب الخاصة به، ورصد تلك المواهب وتنميتها، ضاربة المثال بطفلتها التي اكتشفت موهبة التصميم لديها رغم أنها في الخامسة من عمرها, وذكرت أن حلمها الآخر هو إنشاء مشغل يوظف ذوات الدخل المحدو (الغلابة).
"إللي جي لازم يبقى أحلى بيكي"..رسالة لين للفتاة
"رسالتي هي الشغف، لو واحدة عندها شغف هي كده عندها موهبة، أوعي تدفنيها بسبب أي مشاعر سلبية أو ناس تديكي كلام سلبي، وأجري ورا حلمك وتابعي شغفك واحلمي افضلي احلمي، وإللي جاي لازم يبقي أحلي بيكي"، اختتمت لين حديثها لموقع "احكي" برسالتها إلى الفتيات، مستكملة نصيحتها بأن الفشل هو بداية النجاح، وكل غلطة تكسب الشخص شىء جديد.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا